محمد بن نايف- شكراً من القلب بعد الجلطة
المؤلف: عبده خال08.09.2025

في مساءٍ بهيج، صحبتني الأقدار للقاء أحد الأصدقاء الأعزاء، مبتعداً عن صخب مدينة جدة وضجيجها، نحو أطرافها الهادئة والنائية. تبادلنا أطراف الحديث في شتى مناحي الحياة، وتطرقنا إلى الأحداث الجارية في المنطقة الجنوبية، حيث تدور رحى الحرب منذ ما يزيد على العام، مخلفةً وراءها آثاراً وخيمة.
وفي سياق الحديث، قفزنا إلى ذكر سمو الأمير محمد بن نايف، الرجل الذي خاض حرباً ضروساً ضد الإرهاب، رجل الأمن الذي اكتوى بنيران محاولة اغتيال آثمة، عندما استهدف بحزام ناسف خبيث، بينما كان يقود عملية استرجاع أبنائنا المغرر بهم من براثن الفكر الضال. ويبدو أن صديقي كان يختزن في جعبته حكايات وقصصاً عن الأمير محمد بن نايف، تتوارى في الخفاء، وتتعلق بأعمال الخير والإحسان التي يقوم بها. فتوالت الحكايات في سردها، وتنوعت في وصفها لما يفعله سموه، "جابر عثرات الكرام"، من أعمال بر وخير مع العديد من المواطنين، وخاصةً رجال الأمن البواسل، وشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وهم يواجهون الإرهاب الغاشم في الداخل. وتعددت أوجه الدعم التي يقدمها الأمير محمد بن نايف لمن تعثرت بهم الحياة، وأنهكهم المرض. عندها، تذكرت أنني مدين بجميل لم أكتب عنه منذ ما يزيد على العام، ولم أكن ممن يجحد فضل الناس، ولكنني أعترف أنني لا أملك القدرة على التعبير عن الشكر بالصورة التي تليق بحجم الصنيع الذي أحمله في عنقي. ودائماً ما أكتفي بترديد كلمة الشكر المقتضبة، دون أي إضافات أو محسنات بلاغية، لمن هم في محيطي القريب.
ففي العام المنصرم، ألمت بي جلطة دماغية، أفاقدتني وعيي، وحين استعدت إدراكي، وجدت نفسي محاطاً بأناس كثر، غمروني بفضلهم وإحسانهم، وسألوا عني، وزاروني، ومهدوا لي طرق الأمل لتجاوز تلك المحنة. وأجدها فرصة سانحة لمعاودة الشكر والامتنان لكل من تفوه بكلمة طيبة، وانتزعني من الهوة السحيقة التي خلفتها الجلطة. وكان الأمير محمد بن نايف أحد أولئك الذين أحاطوني برعايتهم الكريمة، رعاية شاملة تجلت في السؤال الدائم، والمتابعة الحثيثة لوضعي الصحي، وتطمين زوجتي بتوفير أي علاج لازم، في أي بقعة من بقاع العالم، من شأنه أن يعيدني إلى سابق عهدي، أو يمنحني الشفاء العاجل. وقد حملت أنا وأسرتي الصغيرة هذا الجميل والعرفان ديناً في أعناقنا، نلهج بالشكر لصاحبه في حضوره وغيابه.
وبعد أن منّ الله عليّ بالشفاء، صرت أترقب الفرص المواتية في المناسبات التي يحضرها الأمير محمد بن نايف، كي أقف مسلّماً عليه، وأبوح بكلمة الشكر التي أكنها له في قلبي وضميري. ولكن على الرغم من كثرة تلك المناسبات، إلا أنني لم أمتلك الجرأة الكافية لاختراق الحشود، والمزاحمة، ورفع الصوت عالياً، كي أتمكن من قول كلمتي... فظلت كلمة الشكر حبيسة في ذاكرتي، أحثها على الخروج في كل حين، ولكنها لم تجد الفرصة المناسبة لكي تتردد على مسامع الأمير صاحب الفضل والمنة. والحمد لله، أجدها الآن فرصة سانحة ومناسبة، لأن أقف أمام الأمير محمد بن نايف، ولو كان ذلك من خلال مقالة متواضعة، لكي أقول له كلمة شكراً، التي لا تزال طرية، رطبة، ندية في قلبي. فشكراً عميقاً، خالصاً، من القلب يا أمير محمد.
وفي سياق الحديث، قفزنا إلى ذكر سمو الأمير محمد بن نايف، الرجل الذي خاض حرباً ضروساً ضد الإرهاب، رجل الأمن الذي اكتوى بنيران محاولة اغتيال آثمة، عندما استهدف بحزام ناسف خبيث، بينما كان يقود عملية استرجاع أبنائنا المغرر بهم من براثن الفكر الضال. ويبدو أن صديقي كان يختزن في جعبته حكايات وقصصاً عن الأمير محمد بن نايف، تتوارى في الخفاء، وتتعلق بأعمال الخير والإحسان التي يقوم بها. فتوالت الحكايات في سردها، وتنوعت في وصفها لما يفعله سموه، "جابر عثرات الكرام"، من أعمال بر وخير مع العديد من المواطنين، وخاصةً رجال الأمن البواسل، وشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وهم يواجهون الإرهاب الغاشم في الداخل. وتعددت أوجه الدعم التي يقدمها الأمير محمد بن نايف لمن تعثرت بهم الحياة، وأنهكهم المرض. عندها، تذكرت أنني مدين بجميل لم أكتب عنه منذ ما يزيد على العام، ولم أكن ممن يجحد فضل الناس، ولكنني أعترف أنني لا أملك القدرة على التعبير عن الشكر بالصورة التي تليق بحجم الصنيع الذي أحمله في عنقي. ودائماً ما أكتفي بترديد كلمة الشكر المقتضبة، دون أي إضافات أو محسنات بلاغية، لمن هم في محيطي القريب.
ففي العام المنصرم، ألمت بي جلطة دماغية، أفاقدتني وعيي، وحين استعدت إدراكي، وجدت نفسي محاطاً بأناس كثر، غمروني بفضلهم وإحسانهم، وسألوا عني، وزاروني، ومهدوا لي طرق الأمل لتجاوز تلك المحنة. وأجدها فرصة سانحة لمعاودة الشكر والامتنان لكل من تفوه بكلمة طيبة، وانتزعني من الهوة السحيقة التي خلفتها الجلطة. وكان الأمير محمد بن نايف أحد أولئك الذين أحاطوني برعايتهم الكريمة، رعاية شاملة تجلت في السؤال الدائم، والمتابعة الحثيثة لوضعي الصحي، وتطمين زوجتي بتوفير أي علاج لازم، في أي بقعة من بقاع العالم، من شأنه أن يعيدني إلى سابق عهدي، أو يمنحني الشفاء العاجل. وقد حملت أنا وأسرتي الصغيرة هذا الجميل والعرفان ديناً في أعناقنا، نلهج بالشكر لصاحبه في حضوره وغيابه.
وبعد أن منّ الله عليّ بالشفاء، صرت أترقب الفرص المواتية في المناسبات التي يحضرها الأمير محمد بن نايف، كي أقف مسلّماً عليه، وأبوح بكلمة الشكر التي أكنها له في قلبي وضميري. ولكن على الرغم من كثرة تلك المناسبات، إلا أنني لم أمتلك الجرأة الكافية لاختراق الحشود، والمزاحمة، ورفع الصوت عالياً، كي أتمكن من قول كلمتي... فظلت كلمة الشكر حبيسة في ذاكرتي، أحثها على الخروج في كل حين، ولكنها لم تجد الفرصة المناسبة لكي تتردد على مسامع الأمير صاحب الفضل والمنة. والحمد لله، أجدها الآن فرصة سانحة ومناسبة، لأن أقف أمام الأمير محمد بن نايف، ولو كان ذلك من خلال مقالة متواضعة، لكي أقول له كلمة شكراً، التي لا تزال طرية، رطبة، ندية في قلبي. فشكراً عميقاً، خالصاً، من القلب يا أمير محمد.